القائمة الرئيسية

الصفحات

عاشوراء بين المشروع و الممنوع

فضل الصوم في  يوم عاشوراء

عاشوراء بين المشروع و الممنوع 

مقدمة فضل عاشوراء وشهر الله المحرم

الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأنا محمد عبد الله ورسولة

الأيام تقر والسنين تمر ويأتي عام وينتهي عام وهاقد آت عام 2021 ويحمل معه كل خير الله والرسول صلي الله عليه وسلم آخبرنا في الحديث الشريف إن في أيام دهرنا لنفحات ألا فتعرضوا لها وها هو يوم عاشورا قد إقترب والنبي صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشورا وأنت يجب أن لا تترك النفحات العطرة تمر دون أن تستفاد منها.

وهناك الكثير من الكتب والمجلدات التي تحدثت عن فضل عاشوراء وتاسوعاء سأترك لكم كتاب في نهاية المقال

التعريف بيوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو  العاشر من شهر الله مُحَرَّم في "تقويم الهجري"، ويسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء وهو اليوم الذي كتب الله النجا فيه لسيّدنا موسى عليه السّلام وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون وملئه، ويوافق أيضا يوم مقتل الحسين بن علي حفيد النبي محمد صلي الله عليه وسلم في معركة كربلاء، ويعدّ صيام يوم عاشوراء سُنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم، وصيامه يُكفّر ذنوب سنة ماضية كما أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

سبب صيام عاشوراء

لقد كان السّبب الأول والأساسي خلف تشريع صيام يوم عاشوراء هو أنّ الله سبحانه وتعالى قد نجّى فيه سيّدنا موسى عليه السّلام وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون وملئه، فقد روى  عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكراً - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه). رواه البخاري ومسلم


ومن المستحب للمسلم أن يصوم  اليوم التّاسع مع اليوم العاشر من محرّم، وذلك لما ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (لمّا صام رسول الله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود والنّصارى، فقال: إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) رواه مسلم.


وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه، وأمر النّاس بصيامه، فلمّا فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه) رواه البخاري ومسلم، وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: (إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر) رواه البخاري ومسلم .

حكم صيام عاشوراء

 أمر الله عزّ وجلّ المسلم أن لا يتبع أهل الكتاب وأن يخالفهم في فعلهم ويكون ذلك من خلال صيام يوم قبل صوم يوم عاشوراء، فقد قال  النّبي - صلّى الله عليه وسلّم -  (لئن سَلِمْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ، يعني عاشوراءَ)، فلم يأت العام التّالي إلا وقد مات النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وقد جاء الأمر بصيام يوم قبل يوم عاشوراء ويوم بعده.


وبذلك الفعل لا يعدّ صيام يوم عاشوراء مشابهةً لأهل الكتاب، لأنّنا كمسلمين نأخذ بالسّبب الذي أخذوا به وهو لنا في الشّرع صحيح،  وبالتالي فإنّه لا ينفعهم في شيء، فقد أخرج مسلم: (كان أهلُ خيبرَ يصومون يومَ عاشوراءَ، يتَّخِذونَه عيدًا، ويُلبسُون نساءَهم فيه حُلِيَّهُم وشارَتَهم، فقال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - فصوموه أنتُم).


وقد قال بعض فقهاء وعلماء المسلمين والمعاصرين إنّه يكره صيام عاشوراء وحده، وقال بعضهم إنّه أمر مباح، وقد اختار بعض أهل العلم: أنّه لا يكره صيام عاشوراء وحده، ولا شكّ أنّه من الأفضل أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، ولا يصومه وحده، ولكن لو أنّ إنساناً لم يستطع  إلا صيام يوم عاشوراء إوحده في هذا الوقت نقول تزول الكراهة للحاجة، أمّا لغير حاجة فلا ينبغي صيامه وحده، وهذا ابن عباس راوي بعض أحاديث صيام يوم عاشوراء يصوم يوماً قبله ويوماً بعده مع صيام عاشوراء.


مراتب صيام عاشوراء

ورد في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال: (حين صام رسول ‏الله - صلّى الله عليه وسلّم - يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنّه يوم تصومه اليهود والنّصارى! فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع. قال ابن عباس: فلم يأت العام المقبل، حتى مات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) رواه مسلم.


وورد عند الإمام أحمد في المسند، والبيهقي في السّنن، عن ابن عباس، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود: صوموا قبله يوماً، وبعده يوماً)، وعند الإمام أحمد أيضاً وابن خزيمة: (صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده).


ملخص مراتب صوم يوم عاشوراء ثلاثة:

 أولا: أن يصام قبله يوم وبعده يوم.

ثانياً: أن يصام التّاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث.

 ثالثاً: إفراد العاشر وحده بالصّوم. 


فضل صيام عاشوراء

عن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية،

قال النّووي: (يكفّر كلّ الذّنوب الصّغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر)، ثمّ قال: (صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.. كلّ واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفّره، وإن لم يصادف صغيرةً ولا كبيرةً كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات، وإن صادف كبيرةً أو كبائر، ولم يصادف صغائر، رجونا أن تخفّف من الكبائر) المجموع.


وأمّا جزاء صيام يوم عاشوراء فإنّه تكفير لذنوب العام الماضي، وذلك لما جاء في صحيح مسلم: (أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفّر السّنة الماضية).



أحاديث عن عاشوراء وردت الكثير من الأحاديث والأقوال التي تذكر فضل صيام يوم عاشوراء، وهي على النّحو الآتي:

 

عن عبد الله بن أبي يزيد، أنّه سمع ابنَ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما، وسُئل عن صيامِ يومِ عاشوراءَ، فقال: (ما علمتُ أنَّ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - صام يومًا، يطلُبُ فضلُه على الأيّامِ، إلا هذا اليومَ. ولا شهرًا إلا هذا الشهرَ، يعني رمضانَ) رواه مسلم، وفي لفظ: (ما رأيت النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يتحرّى صيام يوم فضّله على غيره إلا هذا اليوم: يوم عاشوراء..) أخرجه البخاري، ومسلم، والنّسائي، وأحمد.


عن أبي قتادة رضي الله عنه، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (صيام يوم عاشوراء، أحتسب على اللَّه أن يكفر السّنة التي قبله) أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، وأحمد، والبيهقي .


وقال ابن تيمية: (وتكفير الطّهارة، والصّلاة، وصيام رمضان، وعرفة، وعاشوراء للصغائر فقط) الفتاوى الكبرى.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع